
يضم المتحف الإسلامي في المسجد الأقصى مجموعة من الكتب والمخطوطات النادرة، من أبرزها نسخة فريدة من المصحف الشريف كُتبت بالخط الكوفي على جلد غزال بخط يد الحسن بن الحسين بن علي بن أبي طالب، حفيد النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وفي حديثه ل الجزيرة نت، قال خبير الآثار في المسجد الأقصى إسماعيل شراونة إن النسخة تعتبر من أندر المخطوطات في المتحف، حيث كُتبت باستخدام الخط الكوفي الذي يُعد من أقدم الخطوط العربية، وكان معروفًا في مدينة الكوفة بالعراق. كما تم تلوين الحروف بالحبر الأسود، مع إضافة الزخارف الجمالية واستخدام ماء الذهب في بعض التفاصيل.
وأشار شراونة إلى أن النسخة تُميزها طريقة ترقيم الآيات باستخدام “حساب الجمل”، إذ لم تُرقم الآيات بالأرقام كما هو معتاد، بل استخدمت الحروف العربية لذلك. كما تم استخدام النقاط الحمراء لتشكيل الحروف، وهي تُعتبر بديلاً للتشكيل التقليدي (الضمة، الفتحة، الكسرة، والتنوين) في تلك الفترة.
تم نقش الآية “لا يمسه إلا المطهرون” بماء الذهب على غلاف المصحف المصنوع من جلد الغزال، مما يضفي عليها لمسة فنية فريدة.
على الرغم من هذه التفاصيل الجمالية والاختلافات، لا يختلف ترتيب الآيات في هذه النسخة عن نسخ القرآن الكريم المتوفرة في العصر الحالي، مما يعكس دقة وحفاظاً على النص القرآني عبر العصور.
المصدر: الجزيرة