
أعلن السلك الوطني للأطباء الموريتانيين إلغاء المؤتمر الثامن والأربعين لاتحاد الأطباء العرب، الذي كان من المقرر عقده في نواكشوط ما بين 17 و20 إبريل الجاري، وذلك لأسباب تتعلق بمسألة “الشرعية” داخل الاتحاد.
وفي رسالة رسمية وجهها إلى الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب، الدكتور علي أبو سيف، عبّر رئيس السلك، البروفيسور حرمة ولد الزين، عن أسفه لإلغاء المؤتمر والاجتماعات المصاحبة له، موضحًا أن القرار جاء حفاظًا على موقف الحياد في نزاع تنظيمي مستمر منذ أكثر من عقد.
وأكد ولد الزين أن السلك الوطني للأطباء الموريتانيين اتخذ قراره بعد أن كان قد أتم جميع الترتيبات اللازمة لتنظيم المؤتمر، لكنه فضّل الانسحاب حرصًا على وحدة الصف المهني العربي وتجنبًا لأي اصطفاف في الصراع القائم داخل الاتحاد.
ويشهد اتحاد الأطباء العرب أزمة داخلية مزمنة تتعلق بالقيادة والتمثيل الشرعي، حيث تتنازع عدة أطراف على الأمانة العامة للاتحاد، ما أدى إلى انقسام داخلي وعقد مؤتمرات متوازية، تتبادل الأطراف فيها الاتهامات بعدم الشرعية.
ويُشار إلى أن هذا الخلاف أثّر بشكل مباشر على نشاط الاتحاد، وأدى إلى تجميد أعماله في بعض الدول، وسط اتهامات بتدخلات سياسية من دول عربية لدعم أطراف معينة داخل النزاع، ما انعكس سلبًا على الاعتراف بشرعية قراراته من قِبل عدد من النقابات والهيئات الطبية في المنطقة.