افتتح السلك الوطني للأطباء الموريتانيين، اليوم الجمعة بقصر المؤتمرات القديم في نواكشوط، مؤتمره الثاني بمشاركة واسعة من خبراء الصحة وأطباء من داخل وخارج البلاد، تحت شعار “من أجل ممارسة طبية مسؤولة وآمنة”.
وتصدرت أجندة المؤتمر ملفات بالغة الأهمية، أبرزها خطر تفشي المخدرات في المجتمع، والتكوين المستمر للأطباء، وأخلاقيات المهنة، إضافة إلى تحديات التحديث والرقمنة في القطاع الطبي.
وفي كلمته الافتتاحية، شدد رئيس السلك البروفسير حرمة ولد الزين على أن دور الأطباء لا ينبغي أن يقتصر على العلاج، بل يتعداه إلى التوعية المجتمعية، خاصة في ظل تنامي خطر المخدرات، مشيراً إلى أهمية التعاون العربي والإفريقي من أجل إعداد استراتيجيات وقائية ناجعة.
وأكد ولد الزين أن المؤتمر يناقش أيضًا الحاجة الملحة لتعزيز التكوين المستمر، وإنشاء إطار أكاديمي وطني يمنح شهادات مهنية ويشرف على برامج تدريبية متخصصة، بما يضمن جودة الممارسة الطبية.
من جانبه، أكد مستشار وزير الصحة، الشيخ باي ولد امخيطرات، التزام الحكومة بمكافحة المخدرات من خلال تطوير خدمات الصحة النفسية والعلاج من الإدمان، مع تعزيز التكفل بالضحايا وتكثيف التعاون مع الشركاء الدوليين.
ويستمر المؤتمر على مدى يومين، بمشاركة ضيوف من دول عربية وإفريقية، حيث يناقش استخدام الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي، والتحولات الرقمية التي يشهدها قطاع الصحة.
