
شاركت موريتانيا، إلى جانب السنغال وغامبيا، في انطلاقة مشروع COMPASS، الذي أُطلق هذا الأسبوع بمقر Casa África في جزر الكناري، ويهدف إلى تعزيز التعاون الدولي في مواجهة التحديات المتصاعدة للهجرة بين الضفة الإفريقية للأطلسي وجزر الكناري، عبر مقاربة شاملة ومتكاملة.
ويندرج المشروع ضمن برنامج Interreg MAC 2021-2027، بتمويل من الصندوق الأوروبي للتنمية الإقليمية (FEDER) بنسبة 85%، ويهدف إلى بناء شبكة تعاون تجمع بين الحكومات، والجامعات، والمراكز التكنولوجية، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، لتحسين إدارة الهجرة في مناطق المنشأ والمقصد.
وتشارك موريتانيا في تنفيذ البرنامج من خلال الوكالة الوطنية للتشغيل والمعهد الوطني لترقية التكوين التقني والمهني، في إطار دعم قدرات الشباب وتهيئتهم لسوق العمل المحلي، كوسيلة للحد من دوافع الهجرة.
وشهد حفل الإطلاق حضور شخصيات إسبانية بارزة، من بينها خوسيه لويس غونثاليث غارسيا، نائب المدير العام لإفريقيا الغربية بوزارة الخارجية الإسبانية، إضافة إلى ممثلين عن حكومة الكناري، ومدير عام Casa África.
كما يشارك المعهد التكنولوجي لجزر الكناري (ITC) كشريك رئيسي في تنفيذ برامج التأهيل المهني، خاصة في موريتانيا، بهدف تحسين فرص إدماج المهاجرين المحتملين في مجتمعاتهم الأصلية.
ويطمح القائمون على المشروع إلى أن يشكّل COMPASS نقطة تحول في بناء استجابة جماعية أكثر تنسيقًا وفعالية لمواجهة التحديات المتزايدة للهجرة في غرب إفريقيا.