أكدت وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة، صفية بنت انتهاه، أن قطاعها يعمل على رفع نسبة حضور المرأة في المناصب الإدارية إلى ما بين 30 و35% خلال الاستحقاقات المقبلة، في إطار جهود متواصلة لتعزيز تمكين المرأة وترسيخ مشاركتها في صنع القرار.
جاء ذلك خلال كلمة ألقتها الوزيرة اليوم في افتتاح الملتقى المغاربي حول تمكين المرأة، المنعقد في قصر المؤتمرات القديم بالعاصمة نواكشوط، بمشاركة وفود من دول المغرب العربي.
وأشارت بنت انتهاه إلى أن الانتخابات الأخيرة أفرزت حضوراً نسائياً ملحوظاً، حيث بلغت نسبة النساء في البرلمان 23%، بينما تجاوزت 35% في المجالس الجهوية والبلدية.
كما أوضحت أن المرأة الموريتانية تمثل أكثر من خمس أعضاء الحكومة، وتسجل حضوراً قوياً في الإدارات العامة، وأسلاك التعليم، والأمن، والقضاء، والداخلية، إضافة إلى كونها تشكل أكثر من نصف اللائحة الانتخابية.
واعتبرت الوزيرة أن الملتقى يمثل فرصة مهمة لتبادل التجارب المغاربية في مجال تمكين المرأة، واستشراف مستقبلها، مضيفة أن الجلسات العلمية ستشكل رافعة حقيقية نحو تمكين أوسع وأكثر فاعلية.
وشددت على أن تمكين المرأة ليس خياراً بل ضرورة لتطوير المجتمع وزيادة قدراته الإنتاجية والتنموية، مؤكدة تضامنها الكامل مع المرأة الفلسطينية، لا سيما في قطاع غزة، في وجه العدوان الصهيوني الغاشم.
من جانبها، أكدت السيدة الأولى مريم محمد فاضل الداه، في كلمة بالمناسبة، أن بلادنا تعوّل على أن يكون هذا الملتقى منارة للعمل المشترك وخطوة متقدمة على درب التمكين الحقيقي للنساء، باعتبار أن تمكين المرأة شرط أساسي لازدهار المجتمعات.
ويبحث الملتقى في جلساته تجارب دول المغرب العربي في تمكين المرأة، وتحديات المشاركة السياسية، ودور المرأة في الإبداع الثقافي والمجتمعي، مع تخصيص مساحة خاصة لتجربة المرأة الموريتانية كنموذج في هذا السياق.
