
أكد رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، أن مشروع حقل الغاز المشترك مع السنغال سيوفر “فوائد ضخمة” خلال المرحلتين الثانية والثالثة، مشيرًا إلى أن المرحلة الأولى ستنعكس إيجابًا على الخزينة العامة للدولة.
وفي تصريح أدلى به اليوم الخميس لقناة الموريتانية، على هامش حفل تدشين تصدير الغاز الطبيعي المسال من المنصة العائمة في حقل “آحميم الكبير” (السلحفاة)، الواقع في عرض البحر على الحدود البحرية بين البلدين، أوضح ولد الغزواني أن هذه المرحلة ستمكّن موريتانيا من الاستفادة من الكهرباء لتلبية احتياجات المواطنين ودعم الصناعات الوطنية.
وأضاف أن إنجاز هذا المشروع تطلب موارد مالية وبشرية كبيرة وخبرات عالية، مشيرًا إلى أن دخول موريتانيا والسنغال مرحلة الإنتاج يجعلهما من الدول المنتجة للغاز الطبيعي.
وعبّر الرئيس عن ارتياحه لوجود كفاءات موريتانية شابة من مهندسين وفنيين وعمال ضمن طواقم العمل في المحطة، مؤكداً أن “التكوين، والإبداع، وروح المبادرة” هي المفاتيح الأساسية لتحقيق استفادة حقيقية من الثروات الوطنية، وانعكاسها الإيجابي على حياة المواطنين والتنمية الاقتصادية.
ودعا الجميع إلى الاستثمار في التكوين وتعزيز المحتوى المحلي، بهدف تعظيم الاستفادة من الفرص التي يوفرها قطاع الغاز، خصوصًا في مجال التشغيل وتحفيز النمو.
وكان المكتب الإعلامي للرئاسة قد أشار إلى أن المشروع يُعد من أبرز مشاريع الطاقة في إفريقيا لعام 2025، ومن المتوقع أن تُنتج مرحلته الأولى نحو 2.4 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنويًا، مع تخصيص جزء منه لتلبية الاحتياجات المحلية.