
نفت إدارة المعهد العالي المهني للغات والترجمة والترجمة الفورية في نواذيبو حرمان بعض الطلاب من إجراء الامتحانات، ووصفت الاتهامات الموجهة إليها بـ”عدم الشفافية في حجب المواد ورفض المبررات الطبية” بأنها مغالطات تهدف إلى تحميل الإدارة مسؤولية ممارسات الطلاب وخياراتهم الشخصية.
وأكدت الإدارة في بيان صادر عنها أن استدعاء الطلاب للمراقبة النهائية يتم وفق العناصر التي يدرسونها، على أن يُستدعى الطالب للعناصر التي يستوفي شروطها المحددة في النصوص، وتُحجب عنه تلك التي لا تتوفر فيها هذه الشروط.
واعتبرت أن ما وصفه الطلاب بـ”الحرمان” هو تضخيم لإجراء إداري عادي يراد منه التشويش والضغط على السلطات التربوية والإدارية، ومحاولة لزعزعة المساطر القانونية بغرض تحقيق امتيازات غير مستحقة.
وأوضح البيان أن المادة 25 من المقرر رقم 000092/و.ت.ع.ب.ع/2022، المنظم للدراسة بالمعهد، تشترط إلزامية الحضور باعتباره جزءًا من عملية التقييم، مضيفًا أن الإدارة تعتمد آلية إشعار فوري للطلاب بغيابهم عبر البريد الإلكتروني، مع دعوتهم لتبرير الغياب ضمن الآجال المحددة.
وأفاد بأن نفس المادة تنص صراحة على عدم السماح لأي طالب بحضور الامتحان إذا كان معدل حضوره في أحد العناصر أقل من 70%، مما يجعل الحجب تطبيقًا صريحًا للنصوص المعمول بها، وليس قرارًا تعسفيًا أو تأويلاً شخصيًا.
وبخصوص الحالات المبررة بشهادات طبية، أشار البيان إلى أنها تخضع لمداولات إدارية بعد نهاية الدروس، ويتم غالبًا اتخاذ قرارات لصالح الطالب شريطة احترام روح النص وتحقيق مبدأ العدالة.
وختم البيان بالتأكيد على أن إفادة التسجيل التي يحصل عليها كل طالب تتضمن بشكل واضح إلزامية الحضور وشروط المشاركة في الامتحانات.
ويأتي هذا البيان بعد احتجاجات نظمها عشرات الطلاب رفضًا لما وصفوه بـ”حرمان زملائهم من الامتحانات”، متهمين إدارة المعهد بعدم الشفافية في التعامل مع هذا الملف.