
قال الشيخ أحمد ولد الزحاف، رئيس الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب، إن ظروف سجن الناشط البيئي عالي بكار في سجن نواذيبو تعتبر “طبيعية”، موضحاً أن ما تم الحديث عنه حول حلاقة رأسه يُعد تقليداً متبعاً في السجن منذ فترة طويلة.
وفي مؤتمر صحفي، أشار ولد الزحاف إلى أن فريق الآلية قد زار السجن واطلع على أوضاع السجناء، مؤكداً أن حلاقة الرأس التي حدثت مع ولد بكار ليست تصرفاً استثنائياً، بل هي إجراء متبع مع جميع السجناء القادمين إلى السجن.
وأوضح رئيس الآلية أنه في فترات سابقة، كانت السجون في نواذيبو تعاني من مشكلة انتشار القمل، مما دفع إدارة السجن إلى اتخاذ إجراءات وقائية تشمل حلاقة رؤوس السجناء وتوفير ملابس خاصة لهم لضمان نظافتهم.
وأضاف ولد الزحاف أن السجن المركزي في نواذيبو يواجه تحديات عدة، منها عدم وجود نظام داخلي موحد يُحدد حقوق وواجبات السجناء، مما يجعل بعض الإجراءات قد تبدو غير مناسبة لبعض السجناء. وشدد على ضرورة وجود لوائح واضحة تشرح الإجراءات التي يخضع لها السجناء، مثل حلاقة الشعر والملابس.
كما أشار إلى أن السجن يعاني من الاكتظاظ، حيث يفوق عدد السجناء السعة المقررة للمكان، مما يستدعي توسعة السجن لتلبية احتياجاته. وأضاف أنهم ناقشوا هذه القضايا مع إدارة السجن والمسؤولين الأمنيين وقدّموا توصيات تهدف إلى تحسين العلاقة بين السجناء والطاقم الأمني والقضائي.