
موريتانيا و الصحراء الغربية.. اختبار الحياد ومحنة السيادة / سيدي عيلال
ما يحدث في الصحراء الغربية يتطلب متابعة دقيقة من لدن السلطات فنحن في موريتانيا امتداد طبيعي لهذ الجسم الذي ولد و لا يزال يواجه تبعات الميلاد بتكلفة باهظة و في زمن استثنائي و في منطقة صعبة و فرض رأينا في كل التفاصيل التي تهيؤ بعيدا ، واجب و طني و اخلاقي و ديني و التفرج على الاحداث المتلاحقة شمالا تفريط و تهاون و تنازل عن السيادة .
الحياد الايجابي يكون من خلال دعم الحلول السلمية المتوافق عليها و المعبرة عن قرارات الامم المتحدة و تحترم القانون الدولي و حقوق الشعوب و أي تساهل في الموقف سيكون فتحا لباب الولوج داخل الوطن و سيفرض على الوطن حينها تأكيد الوجود و حماية السيادة و لن يكون الثمن كالذي يقدمه الوطن في الوقت الحاضر .
ان الصحراء الغربية في واقع السياسة الموريتانية دولة تم الاعتراف بها رسميا و بشكل صريح و واضح ودعم أي فكرة خارج هذ الواقع يعتبر رجوعا _ دون مبرر _ عن قرارات و مواقف سيادية التخلي عنها سيكون بمثابة فتح المجال لكل ما له صلة بجغرافيا و تاريخ الوطن و حقوق الاجيال و كفاح الاسلاف ، وهي متاهة لا حدود و لا سبل يهتدى بها ان تعمد اصحاب القرار دوخولها خوفا او ترضية و حبا في سلام متوهم
و على اصحاب القرار التدقيق جيدا في اي قرار تحتم عليهم الظروف اتخاذه و الاستفادة من تجارب الماضي و دعم سياسة حسن الجوار ، و على كل الصحراويين العودة الى المخيمات فاللحظة تستوجب الحضور المادي و المعنوي و المشاركة مباشرة في اي قرار و توجيه اصحابه و حماية الارث النضالي و الاخلاقي مع الاستعداد لفرض الحلول ، فنحن نعاني من استمرار التوتر على الحدود فهي تعيق التنمية و التعايش الآمن و تقطع اواصر القربى و الارحام .

