الاخبار

 تنصيب الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني: خطاب يجسد الوحدة والأمل في مستقبل موريتانيا

شهدت موريتانيا يومًا وطنيًا يجمع مختلف توجهات المواطنين السياسية وانتماءاتهم الفكرية والجهوية في احتفالية تنصيب الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني لولاية ثانية، وهو ما يعكس التزام البلاد بالوحدة الوطنية والتقدم نحو مستقبل أكثر استقرارًا.

تميز هذا اليوم بحضور سياسي ناضج، حيث تجاوز الفرقاء السياسيون خلافاتهم وتعاملوا مع الاحتفالية بروح وطنية عالية، مما يعكس احترامهم لخيارات الناخبين ولجهود الجميع في تحقيق النجاح والتوفيق في تجديد الثقة بالرئيس المنتخب.

في خطابه خلال حفل التنصيب، أكد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني على كونه رئيسًا لكل الموريتانيين، معربًا عن تفهمه لأولئك الذين لم يصوتوا له، وهو ما يتناقض مع التصريحات التي روجت خلال الحملة الانتخابية بأن المأمورية الجديدة قد تكون إقصائية لغير الداعمين. خطاب الرئيس كان مليئًا بروح الانفتاح، حيث أكد على أهمية الحوار الشامل الذي لا يستثني أحدًا ولا يتجاهل أي قضية.

كما أكد الرئيس على أولوية أمن الوطن والمواطنين، مشددًا على عدم التساهل مع أي محاولة لزعزعة الاستقرار. وقد ركز على الشباب كأولوية في برنامجه، معبرًا عن التزامه بتحقيق تعهداته في تحسين أوضاع الشباب ومواجهة البطالة والانزلاق في مشكلات اجتماعية.

كان الحديث عن مكافحة الفساد محورًا أساسيًا في الخطاب، حيث تعهد الرئيس بحرب لا هوادة فيها ضد الفساد المالي والإداري والرشوة وسوء التسيير. وأوضح أن هذه المعركة تتطلب تضافر جهود المؤسسات الرقابية والحكومية والمجتمع المدني.

أعتبر شخصيًا أن الخطاب يعكس الكثير من الأمل والطموح للموريتانيين، وأنا واثق من صدق الرئيس وإيمانه بالوطن وقدرته على تحقيق طموحاته بكل حزم وفعالية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى