انطلقت صباح اليوم الأحد، 17 نوفمبر 2024، الانتخابات التشريعية المبكرة في السنغال، بعد قرار الرئيس بشيرو جوماي فاي بحل البرلمان في سبتمبر الماضي. يشارك في هذه الانتخابات 41 حزبًا وتجمعًا سياسيًا، يتنافسون على أصوات 7.3 مليون ناخب مسجل داخل البلاد وخارجها، موزعين على 16,440 مكتب اقتراع. سيتم انتخاب 165 نائبًا في الجمعية الوطنية بنظام تصويت مختلط، حيث يُنتخب 112 نائبًا عبر اللوائح المحلية، والبقية عبر اللوائح الوطنية.
تأتي هذه الانتخابات في ظل توترات سياسية وصدامات بين الخصوم السياسيين. دعا الرئيس فاي الناخبين إلى التحلي بالهدوء وقبول النتائج مهما كانت. افتتحت مراكز الاقتراع الساعة 8 صباحًا بالتوقيت المحلي، وستغلق الساعة 6 مساءً. من بين الأولويات التي يبحث عنها الناخبون توفير فرص عمل وتحسين الاقتصاد في ظل ارتفاع معدلات التضخم وصعوبات الشباب في الحصول على وظائف.
في سياق متصل، دعا رئيس مكتب الأمم المتحدة لغرب أفريقيا ومنطقة الساحل، ليوناردو سانتوس سيماو، جميع الجهات الفاعلة في السنغال إلى الحفاظ على بيئة سلمية خلال الانتخابات، وحث الزعماء السياسيين والمرشحين وأنصارهم على الامتناع عن أي أعمال قد تحرض على العنف أو استخدام خطاب الكراهية قبل وأثناء وبعد الانتخابات.
يأمل الرئيس فاي أن تعزز هذه الانتخابات من موقف حزبه بالحصول على أغلبية برلمانية، مما سيساعده على تنفيذ خططه الإصلاحية. جاءت هذه الخطوة بعد أن اعتبر الرئيس أن تنفيذ وعوده قد تعرقل بسبب المعارضة المسيطرة على البرلمان، ما دفعه لحل الجمعية الوطنية في سبتمبر للإعداد للانتخابات الجديدة.