وقع معالي وزير البترول والطاقة والمعادن، الناطق باسم الحكومة، السيد الناني ولد اشروقة، الخميس الماضي، في العاصمة نواكشوط، مذكرات تفاهم مع شركات أوروبية رائدة في مجال الهيدروجين الأخضر، وذلك بهدف تطوير مشاريع هامة في هذا المجال في موريتانيا.
وتناولت المذكرة الأولى، الموقعة مع شركة “ألكميا كوانتيوم هيدروجين” الإسبانية، إطلاق مشروع لإنتاج الصلب الأخضر في موريتانيا، وذلك من خلال الاستفادة من الطاقة المتجددة وفيرة في البلاد. ويمثل هذا المشروع خطوة هامة نحو تحقيق الحياد الكربوني في موريتانيا وتعزيز مكانتها كرائدة في مجال الطاقة الخضراء في إفريقيا.
أما المذكرة الثانية، فقد تم توقيعها مع شركة “جبري” الإسبانية، وتتعلق بإطلاق مشروع نموذجي للهيدروجين الأخضر. ويهدف هذا المشروع إلى اختبار تقنيات جديدة لإنتاج الهيدروجين الأخضر وتخزينه واستخدامه في مختلف التطبيقات.
وتهدف المذكرة الثالثة، الموقعة مع شركة ““إيماكس” الإيطالية، إلى إطلاق مشروع نموذجي هو الأول من نوعه في إفريقيا يهدف إلى تقييم إمكانية تصنيع المحللات الكهربائية في موريتانيا. وتعد المحللات الكهربائية مكونًا هامًا في تقنية الهيدروجين الأخضر، حيث تقوم بتحويل الماء إلى هيدروجين وأكسجين باستخدام الطاقة الكهربائية.
تأتي هذه الاتفاقيات في إطار حرص موريتانيا على تسخير إمكانياتها الهائلة من الطاقة المتجددة، خاصة الطاقة الشمسية، لتطوير مشاريع الهيدروجين الأخضر وتعزيز مكانتها كمركز إقليمي ودولي لإنتاج وتصدير هذه الطاقة النظيفة.
وتعتبر زيارة الوفد الأوروبي رفيع المستوى لنواكشوط دلالة واضحة على اهتمام الشركات الأوروبية بالاستثمار في مجال الطاقة المتجددة في موريتانيا، خاصة مشاريع الهيدروجين الأخضر. وتتوقع الحكومة الموريتانية أن تجذب هذه المشاريع استثمارات كبيرة وتساهم في خلق فرص عمل جديدة وتعزيز النمو الاقتصادي في البلاد.
