تشهد العلاقة بين موريتانيا وحلف شمال الأطلسي (الناتو) تعاونًا متزايدًا في السنوات الأخيرة، حيث تُظهر زيارة رئيس اللجنة العسكرية للناتو، الأميرال روبيرت باور، لنواكشوط في الفترة الأخيرة، مدى اهتمام الحلف بتعزيز الشراكة مع موريتانيا.
مجالات التعاون:
يُركز التعاون بين الجانبين على عدة مجالات، تشمل:
- تعزيز قدرات القوات المسلحة الموريتانية: يُقدم الناتو برامج لدعم قدرات الجيش الموريتاني في ستة مجالات رئيسية.
- التبادل العسكري: تجري تبادلات ونقاشات منتظمة بين موريتانيا والناتو لتقييم التعاون وتحديد مجالات جديدة للتعاون.
- مكافحة الإرهاب: يُساهم التعاون في مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الأفريقي، مع التركيز على مخاوف موريتانيا بشأن وجود “مجموعة فاغنر” الروسية في المنطقة.
دوافع الناتو:
يُؤكد الناتو على أن اهتمامه بموريتانيا ليس ناتجًا فقط عن وجود “مجموعة فاغنر”، بل هو تعاون راسخ منذ 29 عامًا. وتشمل دوافع الناتو:
- الأهمية الاستراتيجية لموريتانيا: تُطل موريتانيا على المحيط الأطلسي، ممّا يجعلها موقعًا استراتيجيًا هامًا للأمن البحري.
- الخبرة الموريتانية في مكافحة الإرهاب: تتمتع موريتانيا بخبرة واسعة في مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل، ممّا يجعلها شريكًا قيّمًا للناتو.
- التزام موريتانيا بالاستقرار الإقليمي: تُظهر موريتانيا التزامًا قويًا بالحفاظ على الاستقرار في منطقة الساحل، ممّا يتماشى مع أهداف الناتو.
المستقبل:
يتطلع كل من موريتانيا والناتو إلى تعزيز علاقاتهما في المستقبل. وتشمل مجالات التعاون المحتملة:
- زيادة المساعدة العسكرية من الناتو: تدريب وتجهيز القوات الموريتانية.
- مشاركة المعلومات الاستخبارية: تحسين التنسيق لمكافحة الإرهاب.
- المشاركة في المناورات العسكرية المشتركة: تعزيز التعاون العملياتي.
الخلاصة:
العلاقة بين موريتانيا وحلف شمال الأطلسي (الناتو) قوية ومتنامية. وتُركز الشراكة على تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الساحل الأفريقي، مع التركيز على مجالات مكافحة الإرهاب، وتعزيز قدرات الجيش الموريتاني، وتبادل المعلومات الاستخبارية.
وتُظهر زيارة رئيس اللجنة العسكرية للناتو التزام الحلف بتعميق علاقاته مع موريتانيا، وتؤكد على دور موريتانيا كشريكٍ هامٍ في الحفاظ على الأمن الإقليمي.