في مركز إيواء المتضررين من فيضانات نهر السنغال بولاية اترارزة، تمكنت مريم من الحصول على خيمة ومساعدات غذائية بعد أن غمرت المياه منزلها في قرية جوكاري.
عبّرت مريم عن سعادتها لاستجابة السلطات المحلية لنداء الاستغاثة الذي أطلقه أهالي القرية قبل أسبوع، بعد ارتفاع منسوب النهر الذي تسبب في فيضان القرى المجاورة. وأكدت في تصريح لـ”صحراء ميديا” أن الفيضانات حاصرت قريتهم وعزلتهم تمامًا، إلا أن تدخل الجيش الموريتاني بواسطة الزوارق ساهم في إيصال الإمدادات.
تقيم مريم في مركز إيواء بـ”البزول” التابعة لبلدية لكصيبة 2 بمقاطعة انتيكان، حيث تم إجلاء حوالي 40 أسرة متضررة. وقد وفرت السلطات في هذا المركز خيامًا، وأفرشة، وأغطية، بالإضافة إلى مساعدات غذائية ونقدية.
منذ عدة أيام، بدأت السلطات عملية إجلاء السكان من القرى المتضررة، حيث ساهمت وحدات من الجيش في عمليات الإنقاذ. كما شاركت وزارات متعددة في هذه التدخلات، بما في ذلك الدفاع والداخلية والصحة.
في إطار الاستعدادات، أعدت الحكومة خطة لمواجهة الفيضانات بعد تحذيرات من ارتفاع منسوب المياه، وتهدف الخطة إلى تفادي الكوارث والتخفيف من تداعيات الفيضانات على السكان المحليين. وقد تم تشكيل لجان وزارية وفنية لمتابعة التطورات.
أفاد مصدر حكومي أن الخطة حققت نجاحًا في تفادي كارثة غير مسبوقة، من خلال الاستجابة السريعة والتدخلات المنسقة التي قللت من الخسائر. كما بدأت السلطات في ترميم الطرق والممرات التي جرفتها الفيضانات، وضمان استقرار الأوضاع وتأمين الاحتياجات الأساسية للمتضررين.