وقعت موريتانيا وفرنسا اتفاقية تعاون لإنشاء المركز الوطني للبيداغوجيا الجامعية في موريتانيا، بهدف تحسين مهارات المدرسين في مؤسسات التعليم العالي من خلال استخدام الأدوات الرقمية والمنصات الإلكترونية والتكنولوجيا التعليمية.
وقع الاتفاقية وزير التعليم العالي والبحث العلمي الموريتاني يعقوب ولد امين، والسفير الفرنسي في موريتانيا ألكسندر غارسيا. ويخصص التمويل الفرنسي للمشروع الجديد مبلغ 524.000 يورو على مدار عامين، بالتعاون مع جامعة كاين – نورماندي.
ويهدف المركز الجديد إلى توفير أنشطة تدريبية واستشارية، بالإضافة إلى تطوير مصادر تعليمية متعددة الوسائط، في مجالات مثل التصميم التربوي، وإنشاء المحتوى التعليمي، والتدريس عن بعد، واستخدام المنصات التعليمية. كما سيعمل المركز على دعم المدربين في جميع مؤسسات التعليم العالي في موريتانيا.
ويتضمن المشروع ثلاث مراحل رئيسية: أولاً، إنشاء المركز وتشكيل فريق العمل وتوفير المعدات اللازمة. ثم تدريب الفريق والمدرسين المرجعيين، ووضع استراتيجية لتحسين طرق التدريس في التعليم العالي. وفي المرحلة الأخيرة، اعتباراً من عام 2026، سيتم تنفيذ الخطوات الأولى لتطبيق الخطة، مع تنظيم مؤتمر علمي لتحفيز موريتانيا على لعب دور ريادي في البيداغوجيا الجامعية على المستوى الإقليمي.
من جانبها، أشارت وزارة التعليم العالي إلى أن دراسة لحالة التعليم العالي في موريتانيا أظهرت أن معدلات التسرب من الجامعات لا تزال مرتفعة، خاصة في السنة الأولى، بسبب قلة الإشراف والصعوبات اللغوية والمنهجية. وأكدت الوزارة أن التكوين المستمر للمدرسين في مجال البيداغوجيا الجامعية يعد عنصراً أساسياً لمعالجة هذه الظاهرة، مشيرة إلى أهمية التركيز على الابتكار واستخدام الأدوات الرقمية في التعليم.
كما ذكرت الوزارة أن الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي في موريتانيا لعام 2030 تركز على تحسين كفاءة النظام التعليمي، ويعد هذا المشروع جزءاً من هذه الاستراتيجية الطموحة.