وصفت رئيسة المنتدى الموريتاني للجاليات، عربية سيدي إبراهيم، ارتقاء جواز السفر الموريتاني إلى المركز 86 عالميًا بأنه “إنجاز كبير يعكس تطور الدبلوماسية الوطنية”. وأشارت خلال مقابلة مع قناة TTV إلى أن هذا التقدم يُعد قفزة نوعية مقارنة بالمرتبة 88 التي كان يحتلها سابقًا، مثمنة جهود الدولة في تعزيز مكانة موريتانيا على الصعيد الدولي.
أوضحت عربية أن هذا التطور يعود إلى جملة من العوامل، أبرزها:
1.ميثاقية الجوازات: تم تعزيز أمان الجواز الموريتاني وتقليص احتمالات تزويره، مما زاد من ثقة المؤسسات الدولية.
2.تحسن سمعة المواطن الموريتاني: غياب أي ملاحظات أمنية على حامل الجواز عزز صورة موريتانيا دوليًا.
3.العلاقات الدبلوماسية: نجاح موريتانيا في تطوير شبكة علاقاتها الخارجية، لا سيما خلال فترة رئاستها للاتحاد الإفريقي.
وفي حديثها عن الفجوة بين موريتانيا وبعض الدول المغاربية، أكدت عربية أن تفوق تونس والمغرب في التصنيف يرتبط بعوامل اقتصادية وسياحية، مثل كونهما وجهات علاجية وسياحية بارزة. لكنها شددت على أن هذه الفجوة ليست عائقًا، بل تمثل فرصة لموريتانيا للتركيز على تطوير قطاعات مثل السياحة العلاجية. كما لفتت إلى أن موريتانيا تتفوق على دول أخرى مثل الجزائر وليبيا في التصنيف.
دعت رئيسة المنتدى إلى تعزيز الحضور الدبلوماسي لموريتانيا، مشيرة إلى أهمية تمكين السفارات والجاليات من لعب دور فاعل في تحسين صورة البلاد دوليًا. وأوضحت أن هناك حاجة لتأهيل الكفاءات الدبلوماسية لتجاوز تحديات نقص التخصص لدى بعض العاملين في هذا المجال.
اختتمت عربية حديثها بتأكيد ثقتها في قدرة موريتانيا، بقيادتها وشعبها، على تحقيق المزيد من الإنجازات وتعزيز مكانتها بين الأمم. وأضافت أن مواصلة العمل الدبلوماسي الفاعل والتطوير الداخلي كفيلان بترسيخ حضور موريتانيا في الساحة الدولية.