الاخبارالمواضيع الرئيسية

غارة صهيونية تدمر المستشفى المعمداني في غزة وتخرجه عن الخدمة بالكامل

أفاد مراسل الجزيرة بأن غارة إسرائيلية استهدفت فجر اليوم الأحد، بمُدمّرين، أحد مباني المستشفى المعمداني في مدينة غزة، مما أسفر عن تدمير المبنى بالكامل وخروجه عن الخدمة. ويضم المبنى المستهدف أقسام الاستقبال والطوارئ والمختبر والصيدلية، مما يزيد من معاناة المرضى والجرحى في المنطقة.

وقال المراسل إن عشرات المرضى والجرحى اضطُروا للاحتشاد في الشوارع المحيطة بالمستشفى بعد القصف، نتيجة الأضرار الكبيرة التي ألحقها الهجوم بالبنية التحتية للمستشفى.

من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، الدكتور خليل الدقران، للجزيرة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أجبر الطواقم الطبية والمرضى على الإخلاء القسري من المستشفى المعمداني، المعروف محليًا بالمستشفى الأهلي. وأضاف أن هذا الهجوم بمثابة “حكم بالإعدام على المرضى والجرحى”، خاصةً أن هذا المستشفى كان الوحيد الذي يعمل في محافظة غزة.

وفي ذات السياق، أوضح المدير العام للمستشفيات في قطاع غزة، محمد زقوت، للجزيرة أن تدمير المستشفى المعمداني يزيد من معاناة المرضى في القطاع، وخاصة أن المستشفى كان يحتوي على جهاز التصوير الطبقي الذي يعد ضروريًا لمعالجة الحالات الحرجة. كما أشار زقوت إلى أن الاحتلال يواصل منع دخول المعدات الطبية اللازمة، رغم المناشدات المتكررة من قبل منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر الدولي.

أما الدكتور محمد أبو سلمية، مدير مجمع الشفاء الطبي، فقد صرّح بأن استهداف المستشفى المعمداني جعل المستشفى يخرج بالكامل عن الخدمة، مشيرًا إلى أن حوالي 120 مريضًا لم يعد لهم مكان بعد الدمار الكبير الذي خلفه الهجوم.

فيما قال مدير المستشفى المعمداني، الدكتور فضل نعيم، إن الهجوم الإسرائيلي يشكّل “جريمة ضد الإنسانية”، مشيرًا إلى أن المستشفى كان يعالج مئات الجرحى والمصابين الذين أصبحوا مكدسين خارج المستشفى بعد القصف. وأضاف نعيم أن هذا الهجوم يبعث برسالة مفادها أن “لا مكان آمنًا” في قطاع غزة.

من جانب آخر، نفى اختصاصي الجراحة العامة في المستشفى المعمداني، الدكتور عصام أبو عجوة، الادعاءات الإسرائيلية بأن المستشفى كان يضم مسلحين. وأكد في مقابلة مع الجزيرة أن المستشفى قد خرج عن الخدمة إثر استهدافه المباشر من قبل الاحتلال.

ردود الأفعال:

حركة حماس وصفت قصف المستشفى المعمداني بأنه “جريمة حرب جديدة” ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة. وأكدت الحركة في بيان لها أن هذه الجريمة تأتي ضمن سلسلة من الجرائم الوحشية التي يرتكبها الاحتلال في القطاع، وأشارت إلى أن ذلك يحدث بتواطؤ أميركي، حيث قدمت واشنطن “الضوء الأخضر” للاحتلال للقيام بهذه الانتهاكات.

حركة الجهاد الإسلامي من جهتها، اعتبرت أن الهجوم على المستشفى المعمداني يمثل “صعودًا جديدًا نحو قمة الإجرام”، مشيرة إلى أن العدوان الإسرائيلي يعد جزءًا من خطة ممنهجة لاستهداف المستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء في قطاع غزة.

إجراءات الاحتلال:

وأعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب “جريمة جديدة” باستهدافه المستشفى المعمداني، مضيفًا أن القوات الإسرائيلية قد دمرت عمداً 34 مستشفى آخر في القطاع، في إطار خطة ممنهجة لاستهداف المنشآت الطبية.

ويستمر الاحتلال في شن الغارات الجوية على مناطق مختلفة في قطاع غزة، حيث أفاد مراسل الجزيرة أن جيش الاحتلال نفذ غارتين على مدينة غزة، وأطلق الطيران المروحي الإسرائيلي نيرانه في حي الشجاعية شرق المدينة. كما أفاد المراسل باستشهاد مدير مركز شرطة غرب مدينة خان يونس، جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزله في المخيم الغربي للمدينة.

يواصل الاحتلال الإسرائيلي استهداف المنشآت المدنية في قطاع غزة، في وقت تزداد فيه الأوضاع الإنسانية سوءًا، مع استهداف المستشفيات والمراكز الطبية التي تقدم العلاج للجرحى والمصابين، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الصحية في المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى