نظّم تجمع المنظمات المدافعة عن حقوق ذوي المهق، اليوم الجمعة، فعالية بمناسبة اليوم العالمي للتحسيس بالمهق، تحت شعار: “نطالب بحقوقنا، نحمي جلدنا، نحافظ على حياتنا”.
وتخللت الفعالية أنشطة توعوية وعروض تحسيسية، إضافة إلى توزيع مستلزمات طبية لفائدة المشاركين من ذوي المهق.
وفي كلمته بالمناسبة، شدد رئيس الجمعية الموريتانية لدعم ودمج المهق، النجيب ولد الداه اعليو، على أهمية استغلال هذه المناسبة لتسليط الضوء على ضرورة دمج ذوي المهق في السياسات العامة، خاصة تلك الموجهة لتحسين أوضاع الفئات الهشة في المجتمع.
ودعا ولد الداه إلى إعداد بروتوكول وطني تشاركي بالتعاون بين الجهات الحكومية والمنظمات الحقوقية يحدد أولويات الرعاية الصحية لذوي المهق، ويوفر لهم الأدوات الطبية اللازمة، إلى جانب سياسات تشغيل عادلة تضمن حقهم في النفاذ إلى سوق العمل.
كما طالب بتوفير منظومة تعليمية تراعي احتياجاتهم الخاصة، وسنّ قوانين تنظيمية وتشريعية تعزز مشاركتهم في الحياة العامة، وتفسح المجال أمامهم للوصول إلى المناصب الإدارية والانتخابية.
من جانبه، أكد عمدة بلدية لكصر، محمد السالك ولد عمار، أن الأشخاص المصابين بالمهق ما زالوا يعانون من تمييز اجتماعي وتحديات يومية، رغم التقدم الحاصل. وقال إن لهم الحق الكامل في العيش الكريم والحماية والفرص المتكافئة، داعياً إلى التصدي لكل أشكال التهميش والعنف والتمييز ضدهم.
كما دعا إلى تعزيز الوعي العام بطبيعة المهق من منظور علمي وإنساني وحقوقي، والعمل على تغيير الصور النمطية السلبية المنتشرة حول هذه الفئة.
بدوره، عبّر المفوض المساعد لحقوق الإنسان والعمل الاجتماعي والعلاقات مع المجتمع المدني، الرسول ولد الخال، عن التزام المفوضية بمواصلة دعمها لكل المبادرات الرامية إلى حماية وتعزيز حقوق ذوي المهق، مؤكداً على انفتاح الحكومة على التعاون البناء في هذا المجال.
