Uncategorizedالاخبارالاقتصادالمواضيع الرئيسيةمقالات

قراءة تحليلية لخطاب رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في ولاية الحوض الشرقي /الاستاذ ملاي محمد ولد الصادق

الحوض الشرقي /النعمة

قراءة تحليلية لخطاب رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في ولاية الحوض الشرقي
من النعمة وحتى جكني
انطلاقا من المحاور الثلاثة التي ابتنى عليهم فخامة الرئيس خطابه وهم

محور: صوت الدولة

محور: عقل التنمية

محور: ضمير الإنصاف

النعمة

في مدينة النعمة افتتح الرئيس جولته وخاطب سكان ولاية الحوض الشرقي في مهرجان شعبي محاط بجميع مكونات الولاية

تحليل الخطاب

صوت الدولة
في بدايته أوضح الرئيس أن الزيارة جاءت للوقوف على أوضاع الولاية والإصغاء لآراء المواطنين معتبرا أن العلاقة بين الدولة والمواطن ليست مجرد ولاية تنفيذية بل شراكة
من نص الخطاب

عقل التنمية
أعلن أن الولاية تحظى باهتمام خاص وتم تخصيص 100 مليار أوقية قديمة لبرامج التنمية المحلية للولاية كما استعرض مشاريع في قطاعات الماء التعليم الصحة الطرق

ضمير الإنصاف
من خلال التوجه إلى سكان ولاية الحوض الشرقي من مختلف المكونات وشكره لحضور جميع مكونات الولاية شبابا ونساء ومنتخبين وأُطرا وفاعلين اقتصاديين وسياسيين

الميزة الخاصة بهذه المحطة

تتميز بأنها انطلاقة شاملة تعلن فيها الدولة عن حضورها وتبدأ الجولة من المركز الجهوي للولاية
الخطاب هنا ذو طابع تأكيد على الشراكة والاهتمام العام وكأنه يقول أنتم جزء من الدولة

محطة ولاته
في ولاته استحضر الرئيس عبق التاريخ وذكر بأهمية الجذور الوطنية كي لا تفقد الأمة بوصلتها

تحليل الخطاب

صوت الدولة
تذكير بأن الدولة لا تنسى جذورها وأن الوحدة الوطنية جزء من السيادة

عقل التنمية
ضمن الكلام دعوة لاستثمار المكان والتاريخ في مشروع التنمية بمعنى أن تراث ولات يعد مورد وليس عبئا

ضمير الإنصاف
التوجه إلى كل سكان الولاية وربطهم بالجذور المشتركة يوقِع رسالة إنصاف بأن كلهم شركاء

الميزة الخاصة

أن الخطاب هنا يأخذ بعدا ثقافيا وتاريخيا ما يضفي عليه طابعا روحيا ووطنيا في حين أن المحطات الأخرى قد تتطرق إلى جانب مادي أو مؤسّسي أكثر مباشرة

أنبيكت لحواش
في مقاطعة أنبيكت لحواش كان الخطاب أكثر حازمية إذ أطلق رسالة واضحة لا تساهل مع الخطاب العنصري أو الشرائحي فتماسك المجتمع خط أحمر

تحليل الخطاب

صوت الدولة
الدولة تعلن سيادتها على جميع مكوناتها ولا تسمح بالانقسامات أو التمييز الأمر الذي يعد من وظائف السيادة

عقل التنمية
التماسك الاجتماعي يعد من البيئة المناسبة للتنمية بدون وحدة المجتمع يصعب أن تستقر المشاريع أو تثمر

ضمير الإنصاف
رسالة واضحة بأن العدالة لا تقبل الإقصاء ولا التمييز الشرائحي أو القبلي وأن كل المواطنين متساوون أمام الدولة

الميزة الخاصة

هذه المحطة تميزت بطابع الصرامة الإدارية والاجتماعية إذ أُرسلت فيها رسائل إلى موظفي الدولة والنخب بأن الدولة فوق أي انتماء ضيق وأن الجميع مسؤول عن صيانتها

باسكنو
في باسكنو توقّف الرئيس عند تضحيات الجيش ووجه رسالة عرفان وحماية للمؤسسة العسكرية كما ربط ذلك بالأمن والدبلوماسية على الحدود مع مالي

تحليل الخطاب

صوت الدولة
تأكيد بأن الدولة تحمي الحدود وتعطي المؤسسة الأمنية والعسكرية مكانتها وهذا جزء من سيادة الوطن

عقل التنمية
إن الأمن والاستقرار هما شرطان أساسيان لأي تنمية فالمشاريع لا تزدهر في ظل عدم الاستقرار

ضمير الإنصاف
التعبير عن التقدير لتضحيات الجيش يعكس عدالة الدولة تجاه من يبذل في الدفاع عنها دون تمني أو تمييز

الميزة الخاصة

هذه المحطة تبرز بجلاء أن التنمية ليست فقط اقتصادية بل تبدأ بالأمن وأن الدولة تعي أن حماية الوطن أولا ثم التنمية بعدها

عدل بكرو
في عدل بكرو كان التركيز على التعليم والمعلم باعتباره الأساس لأي نهضة من خلال دعوة بأن لا نهوض لأمة دون تقدير المعلم ولا إصلاح دون مدرسة فاعلة

تحليل الخطاب

صوت الدولة
الدولة تظهر أنها تعي أن المدرسة هي مكون سيادي في بناء الإنسان والوطن وتضعها في مكان بارز

عقل التنمية
التعليم هو ركن من أركان التنمية المستدامة عبر تجهيز الفصول اكتتاب المدرسين رفع الطاقة الاستيعابية جاء ذلك ضمن الخطاب

ضمير الإنصاف
التوجه إلى أن المعلم والمعلمات يجب أن يعتبروا شركاء حقيقيين في المسيرة الوطنية وليسوا مجرد منفذين هنا عدالة رمزية ومادية

الميزة الخاصة

أن هذه المحطة تركز على العنصر البشري المعلم الطالب المدرسة وهي أقل ما يغفل في خطابات التنمية التي تميل إلى البنى التحتية أو الاقتصاد
هنا الإنسان في المقدّمة

آمرج
في آمرج جاء الحديث متصلا بمشاريع البنى التحتية خاصة الطريق التي تربط بين أمرج وعدل بكرو مع توجيه بحسم التنفيذ

تحليل الخطاب

صوت الدولة
الدولة تتدخل مباشرة في متابعة المشاريع وتعلن أنها لا تتحمل تأخّرا في تنفيذها ما يعكس حضورها الفاعل

عقل التنمية
البنية التحتية مثل الطرق محطات الكهرباء تشكل ركيزة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية

ضمير الإنصاف
إشارة إلى أن تأخير الطريق يضر بالولاية والمواطنين ومن ثم فإن تسريع التنفيذ هو حق للساكنة وإقرار للعدالة في توزيع المشاريع

الميزة الخاصة

تظهر هذه المحطة أن عقل التنمية ليس مجرد شعار بل متابعة على الأرض وأن صوت الدولة يحمل قرارا شكليا وتنفيذيا كما أن ضمير الإنصاف يظهر في تعجيل المشاريع التي تخدم المناطق الحدودية والمهمشة

تمبدغة
في تمبدغة وجه الرئيس أسئلة جوهرية حول قدرة المؤسسات الدستورية والانتخابية على الاستجابة لتطلعات المواطنين مما عزز بعد المؤسسة والمساءلة
كما وجه بضرور كل من يتقلد مهمة في الدولة أو يتحمل مسؤولية ما أن ينخرط بشكل جاد وحازم في تنفيذ برنامج طموحي للوطن الذي تعهد به للشعب الموريتاني وعليه تمت تزكيته في الانتخابات الرئاسية المنصرمة وأن لا مجال إلا لذالك
كان أكثر من واضح في هذه النقطة

تحليل الخطاب

صوت الدولة
الدولة تُعيد النظر في بنيتها ومؤسساتها وتعلن أن المسألة الديمقراطية ليست ثانوية بل عنصر أساسي في سيادتها
وأنها منسجمة في تنفيذ تعهدات رئيس الجمهورية وأن لابد أن تكون كذلك

عقل التنمية
التنمية تحتاج مؤسسات قوية وشفافة لذا التقييم المؤسساتي مطلب للتنمية لا للاستهلاك السياسي

ضمير الإنصاف
مساءلة المؤسسات تعني ضمان حقوق المواطنين في الوصول إلى العدالة والاختيار وهو إنصاف مؤسسي
وتنفيذ برنامج الرئيس لخدمة المواطنين حق و التزام لا رجعة فيه

الميزة الخاصة

أن هذه المحطة تدخل في العمق المؤسّسي وليس فقط في المشاريع وهي محطة تذكّر بأن التنمية الحقيقية تتطلب بناء دولة وليس مجرد توزيع خدمات

جكني
في آخر محطة جكني خاطب الرئيس موضوع الفساد الإداري والمجتمعي والأخلاقي مؤكدا أن مكافحة الفساد مسؤولية الجميع وأن بناء الدولة لا يمكن أن ينجح ما دام الفساد يتسلل إلى مفاصلها

تحليل الخطاب

صوت الدولة
الدولة تعلن الحرب على الفساد وتظهر أنها لا تتردد في التدخل ما يعكس إرادتها السيادية في حماية المال العام والمصلحة الوطنية

عقل التنمية
التنمية تتعرقل حيث يسود الفساد والمشاريع تنهك أو تشوه لذا مكافحة الفساد هي شرط لتنمية فعالة ومستدامة

ضمير الإنصاف
الفساد يضر بمن هم أقل حظا لذا مواجهته هي إنصاف للمواطنين المتساوين في الحقوق والفرص

الميزة الخاصة

أن هذه المحطة تعبّر عن الجانب الأخلاقي والضبط الإداري في المنظومة التنموية وهي الرسالة الختامية التي تربط بين كل ما سبق الأمن المدرسة الطريق المؤسسات وكلها تتطلب حكامة ونزاهة

عند اجتماع هذه المحطات التي تمتد من النعمة إلى جكني يتضح أن الزيارة لم تكن مجرد جولة رمزية بل خارطة عمل ترسّخ فكرة الدولة الفاعلة وتربط القول بالفعل وتضع المواطن في قلب المشروع

صوت الدولة
حدثت رسائل متعددة تؤكد أن الدولة حاضرة وأنها تتعامل مع السيادة الأمن المؤسسات والمجتمع

عقل التنمية
المشاريع البنى التحتية التعليم الصحة المؤسسات كلها أدوات وخطاب تنموي واضح

ضمير الإنصاف
من مراعاة المكوّنات
تقوية المدارس الإشراف على المشاريع
اللحظة المؤسسية إلى مكافحة الفساد كلها تظهر عدالة الدولة في توزيع الحقوق والفرص

يمكن القول إن هذه الزيارة تشكل علامة فارقة في مسار الدولة التي تريد ألا تصبح التنمية شعارا بل واقعا ملموسا ولا أن تكون العدالة شعارا بل ممارسة ولا أن يكون خطاب الدولة مجرد كلمات بل أفعالا محسوسة

الأستاذ : مولاي محمد ولد الصادق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى