حذرت الهيئة الموريتانية للأمراض العصبية من تفاقم ظاهرة الجلطات الدماغية في البلاد، حيث يتم تسجيل ما بين 15 إلى 20 حالة يوميًا في مستشفيات نواكشوط وحدها.
وأطلقت الهيئة، أمس الجمعة، أيامًا توعوية حول الجلطات الدماغية، تستمر لثلاثة أيام، تهدف إلى شرح مخاطر هذا المرض وطرق الوقاية منه وكيفية التعامل معه بعد حدوثه.
مرض قاتل يهدد الجميع:
وصنفت الهيئة الجلطات الدماغية كـ “أحد أكبر مشاكل الصحة العامة في موريتانيا”، مؤكدة أنها تصيب جميع الفئات العمرية، وتظهر أعراضها بشكل مفاجئ، مثل: عدم تناسق الوجه، وتوقف الكلام، وثقل الأطراف.
الوقاية خير من العلاج:
وتدعو الهيئة إلى اتباع نمط حياة صحي للوقاية من الجلطات الدماغية، يشمل تقليل استهلاك الدهون والملح والسكر، وممارسة الرياضة بانتظام.
كما تنصح بضرورة فحص ضغط الدم وسكر الدم والكوليسترول بشكل دوري، خاصةً للعائلات التي تضم أشخاصًا سبق لهم الإصابة بالجلطات، مع الحرص على تناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب.
عبء اقتصادي واجتماعي:
أشار الأمين العام لوزارة الصحة بالوكالة، الشيخ باي امخيطرات، إلى أن انتشار الجلطات الدماغية يُشكل “تحديات صحية واجتماعية واقتصادية”.
ووضح أن “تأثير الجلطات لا يقتصر على المريض فقط، بل يمتد إلى أسرته ومجتمعه، حيث تُحول أشخاصًا منتجين إلى عبء على من حولهم”.
ضرورة التوعية والتحرك:
تأتي هذه الحملة التوعوية في إطار الجهود المبذولة للتصدي لانتشار الجلطات الدماغية في موريتانيا، وتعزيز الوعي المجتمعي حول مخاطر هذا المرض وطرق الوقاية منه.
وتدعو الهيئة جميع المواطنين إلى المشاركة في هذه الحملة، والاستفادة من المعلومات المقدمة حول الجلطات الدماغية، وكيفية الحفاظ على صحتهم.