تحتفل بلادنا يوم الجمعة، باليوم العالمي لحرية الصحافة، وهي مناسبة أردت أن أدون فيها هذه الأسطر. وأتقدم بالتهنئة لكل الزملاء الإعلاميين، وأوجه التحية الخالصة إلى تلك الكوكبة من الإعلاميين المميزين، الذين تشرفت بالعمل معهم.
فقد التحقت بالصحافة المستقلة أواخر سنة 1992، وتلقيت التكوين على يد مجموعة من خيرة الإعلاميين الموريتانيين في بداية مشواري المهني من بينهم: الأستاذ العميد محمدو ولد احظانه، الأستاذة العميدة زينب بنت الجد شفاها الله، والمرحوم محمد ولد محمد بوبه، حيث كان هذا الثلاثي إلى جانب المرحوم بابه ولد أحمد لكرع والأستاذ عبد الرحمن ولد بوجمعه والأستاذ الدي ولد آدبه والزميل التاه ولد أحمد وآخرين، هو الطاقم الذي يعمل في صحيفة “أخبار الأسبوع” التي كانت أول مؤسسة إعلامية أباشر العمل فيها بصفة رسمية.
كما أشرفت على إعداد الأعداد الأولى من جريدة “أخبار نواكشوط” لمديرها الناشر شيخنا ولد النني، وأصدرت صحيفة ورقية سنة 2000 تحت اسم جريدة “القدس”، بينما كانت أطول فترة عملت خلالها في مؤسسة إعلامية هي صحيفة “الصحيفة” الأسبوعية الرائدة لمديرها الناشر العميد الدكتور عبد الرحمن ولد حرمه ولد بابانا، كما سبق لي العمل كمتعاون في العديد من الصحف الورقية الأخرى. وتشرفت بالتعاون مع مواقع ألكترونية رائدة في المشهد الإعلامي الوطني من بينها: “الأخبار، تقدمي وصحراء ميديا”. وحصل لي شرف إدارة طواقم تحرير، بها العديد من الإعلاميين البارزين اليوم في ساحتنا الإعلامية، حيث كانت صحيفة “الصحيفة” الرائدة مدرسة لأغلبهم.
بعد تلك التجربة الإعلامية الناجحة، ها أنا اليوم بحمد الله وبتوفيق منه أدير صحيفة “ميادين” الألكترونية، وسكرتير لجنة إحترام أخلاق وأدبيات مهنة الصحافة المكتوبة في موريتانياCRED ، ومنتسب لرابطة الصحفيين الموريتانيين ونقابة الصحفيين الموريتانيين. وحظيت بالعضوية في لجنة تسيير وتوزيع صندوق دعم الصحافة الخاصة في موريتانيا لسنة 2018 عن اتحادات المواقع الألكترونية و2019 عن الروابط والنقابات الصحفية و2020 عن روابط ناشري الصحف المستقلة، والموقع الذي أديره عضو في “تجمع المؤسسات الصحفية الخاصة”، ويحظى بإحترام وتقدير في الساحة الإعلامية.
وقد شاركت في مؤتمر للصحفيين العرب بالولايات المتحدة الأمريكية، وآخر للصحفيين الأفارقة في جمهورية مصر العربية، كما حصل لي الشرف في المشاركة مع نخبة من جهازنا القضائي والعسكري والأمني والإعلامي في ملتقى بالنيجر.
وبهذه المناسبة، فإنني أحيي عميدي وأستاذي الدكتور عبد الرحمن ولد حرمه ولد بابانا، الذي عملت معه أطول فترة داخل المؤسسة الإعلامية: جريدة “الصحيفة” الرائدة، تلقيت خلالها من الإرشادات والتكوين ما زادني خبرة وشجعني على السير في هذه المهنة الشريفة، فله ولكل أفراد الأسرة الكريمة الشكر والتقدير والإحترام.
وتحية شكر وعرفان بالجميل لزميلي الدكتور أحمدو ولد اتليميدي مدير موقع “الصحراء”، الذي وقف ومازال يقف معي مواقف أخوية صادقة، لولاها لكان هذا الصرح الإعلامي المسمى “ميادين” قد إنهار، فله الشكر والتقدير والإحترام.
كما أشكر وأحيي كل الزملاء الآخرين على مواقفهم معي، وعلى مشاعرهم الطيبة الصادقة إتجاهي، والتي ما فتؤوا يعبرون عنها في كل سانحة وفي مقدمتهم الزميل الهيبه ولد الشيخ سيداتي مدير وكالة “الأخبار المستقلة”، والشكر لكل أولئك الذين آزروني ومازالوا يؤازرونني ولهم التحية والإحترام والتقدير.
ولن أختم قبل أن أشيد بمواقف ووفاء بعض الزملاء الذين تشرفت صحيفة “ميادين” في مراحل معينة بإلتحاقهم بها، وأصبحوا اليوم يديرون مواقع ألكترونية رائدة، من بينهم الزميل: إسلمو ولد الطالب أحمادو مدير موقع “تجكجة-إنفو”، وأتمنى للجميع أن يسدد الله خطاه وأن يوفقنا لما يحبه ويرضاه.
والله ولي التوفيق.
