تقرير مجموعة Walking Borders الصادر اليوم يكشف عن أرقام مؤلمة تتعلق بالمهاجرين الذين فقدوا حياتهم أثناء محاولتهم الوصول إلى جزر الكناري الإسبانية خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2024. وفقًا للتقرير، لقي نحو 4808 مهاجرين حتفهم في الفترة من 1 يناير إلى 31 مايو، بعد مغادرتهم سواحل دول مثل موريتانيا، المغرب، السنغال، غامبيا، في محاولة لعبور المحيط الأطلسي.
الطريق إلى جزر الكناري بات الأكثر دموية بين أفريقيا وإسبانيا، بينما تظهر بيانات وزارة الداخلية الإسبانية أن عدد الوافدين على الأرخبيل قد ارتفع بشكل كبير في هذا العام، حيث وصل أكثر من 16500 مهاجر إلى الجزر منذ بداية العام.
إلى جانب ذلك، تم تسجيل وفاة 175 شخصًا على طريق البحر الأبيض المتوسط بين الجزائر والسواحل الجنوبية الشرقية لإسبانيا، بالإضافة إلى 71 شخصًا في مضيق جبل طارق بين إسبانيا والمغرب، مما يرفع إجمالي ضحايا الطرق المؤدية إلى إسبانيا إلى حوالي 5054 مهاجر، بمتوسط يومي يقدر بـ 33 شخصًا.
رئيس الصليب الأحمر في جزر الكناري، خوسيه أنطونيو رودريجيز فيرونا، أشار إلى أن الطريق عبر المحيط الأطلسي يعد الأخطر بسبب الظروف الجوية القاسية التي قد تؤدي بسهولة إلى انقلاب القوارب غير المستقرة التي يستخدمها معظم المهاجرون.
هذه الأرقام تسلط الضوء على التحديات الهائلة التي يواجهها المهاجرون خلال رحلاتهم الخطيرة نحو أوروبا، وتؤكد على الحاجة الملحة لمعالجة أسباب الهجرة غير الشرعية وتحسين ظروف الحياة في بلدانهم الأصلية.