مقالات

موريتانيا تلتف حول أتوما

على أبواب الحملة الانتخابية وبين يدي الانتخابات الرئاسية التي ستقام في 29 من يونيو 2024 والتي ستحدد مصير الشعب الموريتاني خلال السنوات الخمس القادمة والتي يعلق عليها الموريتانيون آمالا كبيرة في تغيير واقعهم وتحسين أوضاعهم المعيشية وفي إيقاف الهجرة والحد من البطالة وإصلاح المؤسسات والنهوض بالاقتصاد وبسط الأمن وتفعيل العدالة وتوفير الخدمات الأساسية. إلى أين تتجه أنظار الموريتانيين في تحقيق أهدافهم الأساسية وحل مشاكلهم الكبرى؟
بعدما أخذ المشهد الانتخابي شكله النهائي وبرز المتنافسون على السلطة وبدأ كل الأطراف بسحب النار نحو كسورهم وبعدما اختارت شخصيات أن تغادر المشهد بشكل نهائي واختارت شخصيات أخرى أن تضيف إضافة نوعية على المشهد الانتخابي وتساهم في رسم صورة التغيير برز في المشهد السياسي المرشح البروفيسور أتوما سوماري حاملاً مشروعاً وخطاباً بعثا الأمل في نفوس الشباب وفي نفوس شعب أهلكته السنين العجاف وتوالت عليه الليالي السود حاملاً بيمينه مصباح الأمل وكشاف الفساد ونور البساطة وضوء الإصلاح برؤية رباعية يركز من خلالها على المشاكل الأساسية التي تعيق البلد عن التقدم والتي يعاني منها الشعب بشكل كبير ساعيا إلى العمل على حلها بشكل نهائي وبمشروع وطني جامع واضعا من خلاله أهدافا أساسية للجمهورية ستجعلها على درب التقدم بعث من خلالهما المرشح الرابع على اللائحة نداء البناء ونداء النماء ونداء الإباء ونداء الإخاء إلى جميع الموريتانيين وإلى النخبة الوطنية بكل أطيافها ومشاربها فتلقى الشعب الموريتاني ذلك النداء نداء الوطن بتلبية وباستحسان كبير وترحيب واستعداد ومباركة كبيرة وقبول واسع متلقين بأيمانهم رايات المجد المرفوعة ومشاركين في تغيير لطالما انتظروه فأظهروا من خلال تلبيتهم معنى “المبادرة السياسية” الحقيقي التي فقدت معناها خلال السنوات الماضية فانضمت إلى المرشح أتوما سوماري شخصيات وازنة ومرشحون سابقون وقيادات سياسية كبيرة ورؤساء أحزاب مرموقين وقيادات شبابية بارزة ومناضلين من المستوى العالي بقواعدهم الشعبية والانتخابية وبأحزابهم وكتلهم السياسية وبرامجهم كما انضمت تحالفات سياسية كبيرة وكتل سياسية منشقة وقادمة من الأحزاب المنافسة معلنين دعمه ومصطفين خلف مشروعه جاعلين منه رقما صعبا في السباق الرئاسي وكل ذلك يبين فعالية المشروع وجديته وصدقه وأهلية صاحبه وأمانته وكفاءته وإسراع الموريتانيين إلى بناء وطنهم وسعيهم إلى التغير الجاد و إلى الإصلاح الحقيقي.
إن الشعب الموريتاني ليس من شعوب التظاهرات وليس من شعوب الثورات بفضفاضاته وملاحفه شعب من شعوب الاختزان أصيل ومجتمع من مجتمعات الاستقرار ثابت لكنه في لحظة ما وعند وصول الأمور إلى نقطة معينة فإنه يخرج عن صمته وسكونه. فها هو الشعب الموريتاني اليوم يلتف حول المرشح أتوما سوماري ومشروعه الوطني قاصدا التغير الهادئ والواثق نحو موريتانيا الحرة العادلة الناهضة والقوية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى