مقالات

حول يوم الشباب في ظل حكومة الشباب / أحمدو محمد فال أبيه

في خطوة استشرافية ذكية قدم فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني عنوانا عميقا لمأموريته الثانية ” مأمورية الشباب ” ولاشك أن هذا الاختيار يستند إلى الكثير من المسوغات في بلد تقارب نسبة الشباب فيه 70 % وهو ما يجعل الشباب المعني الأول في كل خطوة سواء كانت انتخابية أو تنموية إذ لا يمكن تنفيذها إلا بالشباب ولن تكون نتائجها إلا من أجل الشباب فهم قادة المستقبل.
لقد برهن نظام فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني على ثقته في الشباب وانفتاحه عليهم كشريك أساسي في برنامجه التنموي من أجل موريتانيا موحدة ومزدهرة في مناخ يطبعه الانسجام الاجتماعي والهدوء السياسي، وقد استطاع بفضل حنكته السياسية ورؤيته الثاقبة أن يؤسس لذلك من خلال مأموريته الأولى رغم التحديات الكبيرة التي مرت بها بلادنا ومحيطنا الإقليمي بل والعالم عموما من كوارث طبيعية وتغييرات “اجيوسياسية” مفاجأة.
لذا فإن اختيار هذا النظام للشباب كمدخل للمأمورية الثانية ليس وليد الصدفة، حيث كانت العناية بالشباب وتهيئته لتحمل المسؤوليات الوطنية في المستقبل هي العنوان الأبرز فقد أعطى توجيهاته في الأيام الأولى من تسلمه للسلطة عام 2019 لتمكين الشباب من خلال برنامج سنوي ثابت يواكب تطلعاتهم وطموحاتهم حيث يتم سنويا تمويل العديد من المشاريع الشبابية على عموم التراب الوطني وفي كل نسخة يزيد عدد المشاريع المختارة على مستوى كل ولاية وبغلاف مالي معتبر وقد مكن هذا البرنامج المتميز من تغيير الظروف المعيشية لآلاف الأسر في عموم التراب الوطني وبطريقة دائمة.
لذا يجب تكثيف العمل أيضا على تمكين الشباب إداريا من خلال تعيينات واكتتابات في الوزارات والاداريات الحكومية لخلق طبقة إدارية جديدة قادرة على مواكبة توجهات فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني لتقريب الإدارة من المواطن وتجسيد الشفافية في التسيير العمومي في جو يطبعه التكامل بين الأجيال الوطنية حيث تلتأم التجربة والحكمة لدى الشيوخ مع الحيوية والإبداع لدي الشباب.
ولعل من الأمور التي سيخلدها التاريخ هو استجابة فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني لمطلب ظل الشباب الموريتاني يطالب به منذ عقود للحصول على كوتا سياسية لدخول البرلمان والإطلاع عن قرب على القوانين المنظمة لتسيير الموارد الوطنية وآليات الرقابة التشريعية.

وفي الختام لاشك أن الشباب الواعي والساعي إلى أن تظل موريتانيا على درب التنمية في ظل الاستقرار سيكون هو المعني الأول بمواكبة  سياسات حكومة المأمورية الثانية لصاحب الفخامة، والتي اختار لقيادتها معالي الوزير الأول المختار ولد انجاي الشخصية السياسية المعروفة بتقديرها للشباب حيث دمج مئات الأطر والكفاءة الشبابية المتحمسة للمساهمة في البناء الوطني داخل الإدارة العمومية، ولاشك أنه الآن سيعطي فرص كثيرة للشباب من أجل المساهمة لاستكمال المشروع التنموي الهام الذي بدأه فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني 2019 من أجل عبور آمن إلى التنمية الشاملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى