قال محامي الملاكمة الجزائرية والبطلة الأولمبية إيمان خليف إن الأخيرة تقدمت بشكوى قانونية رسمية بدعوى تعرضها لمضايقات عبر الإنترنت.
وهيمنت أخبار إيمان خليف (25 عاما)، التي فازت بذهبية وزن الوسط بأولمبياد باريس 2024 يوم الجمعة الماضي بعد هزيمتها الملاكمة الصينية يانغ ليو (32 عاما)، على عناوين الأخبار في أولمبياد باريس وسط خلاف بشأن هويتهما الجنسية.
وقال نبيل بودي محامي خليف -التي كتبت التاريخ باعتبارها أول ملاكمة جزائرية وعربية وأفريقية تتوج بالذهب في الألعاب الأولمبية- إنه تقدم بالدعوى يوم الجمعة الماضي.
ووفقا لما كشفته إذاعة “آر إم سي” الفرنسية، وكّلت إيمان خليف المحامي بودي لتقديم شكوى أمام مركز مكافحة الكراهية الإلكتروني التابع لمكتب المدعي العام في العاصمة باريس، وهذا بعد أن كانت محل جدل حول جنسها من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الصحف الأوروبية، إضافة إلى شخصيات مشهورة على المستويين الرياضي والسياسي.
وقال بودي لمجلة “فاريتي” إن إيلون ماسك مالك شركة “تسلا” ومنصة “إكس” والكاتبة جيه كيه رولينغ لسلسلة “هاري بوتر” ورد اسمهما في الشكوى الجنائية التي تم إرسالها إلى مركز مكافحة الكراهية.
وأوضح المحامي أن “(الرئيس الأميركي السابق والمرشح الرئاسي الحالي) دونالد ترامب غرد (عن إيمان خليف) لذا سواء ذُكر اسمه في الدعوى أم لا، فسيظهر اسمه في الإجراء القضائي”.
وشرح أنه “بعد فوزها للتو بميدالية ذهبية في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، قررت إيمان خليف خوض معركة جديدة هي معركة متعلقة بالعدالة والكرامة والشرف، سيحدد التحقيق الجنائي مَن الذي بدأ هذه الحملة الكارهة للنساء والعنصرية والجنسية، لكن سيتعين أيضا التركيز على أولئك الذين غذوا هذا الإعدام الرقمي من دون محاكمة”.
وقالت خليف -في لقاء تلفزيوني أمس الثلاثاء- إنه “بعد الضجة الكبيرة التي افتعلها سياسيون وشخصيات بارزة في العالم مثل ترامب وماسك، هذا أثر في نفسيتي وضرني”.
وتابعت “كنت خائفة من هذه الحملة العالمية ضدي، ولكنني بفضل الله وأطباء نفسيين استطعت تجاوز هذه المرحلة التي كان مذاقها مرّا وسيناريو رهيبا، ولكن الجزائريين والعالم العربي يعرفون إيمان خليف بأنوثتها وشجاعتها وإرادتها”.
وأضافت “لا أريد أن أدخل السياسة في الرياضة ولكن ترامب وماسك هما من فعلا ذلك، وأقول للساسة الذين شاركوا في الحملة ضدي إنهم ظلموني ولا يحق لهم أن يقولوا عني إنني متحول جنسيا، وهذا عيب كبير بالنسبة لي ولعائلتي ولشرفها وشرف الجزائر ونسائها ونساء العالم العربي”.
وختمت بأن “العالم كله يعرف أنني مسلمة، من قدم لي اعتذاره سأقبله، ومن لا يريد أشكيه لربي، أنا أنثى وشرفي قبل كل شيء”.
وكانت إيمان خليف قالت إن “كل ما يقال عني على منصات التواصل الاجتماعي غير أخلاقي. أريد أن أغيّر عقول الناس حول العالم، وأن الميدالية الذهبية أفضل رد على الحملة الشرسة ضدي”.